الخميس، 7 أكتوبر 2010

مخاطر سقوط الفتيات في مجتمعات الإنترنت

والله مصيبة المصائب ، وداهية الدواهي ، دهّى بها الشيطان فئة ما من الناس فأسقطهم في حبائله ، وكاد لهم فأوردهم المهالك ، فانزلقوا مع كل زالق !

تبدأ تلك القصة !

لما أن يدخل الإنسان النت ويغوص في عالم المنتديات بحثا عن فائدة ، أو توجيه نصيحة ، أو قضاء فراغ فيما أحل الله

و لكن ! مع مرور الأيام ، وانقضاء الساعات فإذا بذلك المسكين ، ينسى أن الله يراقبه ، ويطلع عليه ويراه ، وأن ما يكتبه هنا ويدونه هناك قد سجل في صحائف أعماله ( وكل صغير وكبير مستطر )

فتراه بعد أيام بعد أن يفقد مراقبة الله ينقلب على عقبيه ! فيرجع خائبا وهو حسير ، فيسقط مع الساقطين ، وتزل قلمه مع أقلام الغافلين !

فأول تلك السقطات تبدأ عند الخلل في المخاطبة بين الجنسين

أول تلك السقطات لما أن يخاطب الرجل المرأة بأختي الغالية ، ويا أختي العزيزة ، ثم يختم حديثه بأختي الحبيبة !

والمصيبة تعظم والكارثة تشتد لما أن يكون هذا صادرا من المرأة في مخاطبتها للرجل !

أول تلك السقطات يوم أن تضع ذلك الأخت الفاضلة في محادثتها للرجال وجوهًا تعبيرية .. تبتسم لهذا ، وتغمز لذلك ، وتضحك بهههههه للآخر .. وكأن ذلك الرجل بلا إحساس !!

و حتى يعلم حجم الكارثة إسألوا الرجال : أترضون أن ترو أخواتكم وزوجاتكم وهم يرسلون الضحكات والابتسامات للشباب ، ويفعل الرجال معهم نفس الأمر ؟ وما هو حجم الكارثة عندكم ؟

وأول تلك السقطات لما أن تضع تلك المرأة الشريفة ، والطاهرة النقية صورة تحت اسمها أو في توقيعها لامرأة متبرجة ، قد أسفرت عن محاسنها ، أو صورة أخرى لامرأة منقبة ولكن العيون قد فتنت القلوب ...

ونسيت أن هذه الصورة تعبر عن شخصها ولو كانت صورة رسوم !

أو تضع صورة لرجل لا خلاق له من المغنين والمغنيات أو غير ذلك .

والطامة الكبرى إن وضعتي صورة حقيقية لكي، حتى لو كنتي قد أعطيتي صلاحة رؤيتها فقط لصاحباتكي فقد نسيتي أن لصديقاتكي إخوانا وأقارب وزوج ممكن أن يراكي أيضا.

والمصيبة العظيمة إن وضعتي صورا حقيقية لكي فيها إثارة أو لباسا فيه فتنة، أو قمتي بهذه الصور بحركات فيها إيحاء وإيماء وتلميح ومحاولة لفت النظر.

فيا أيتها الأخت ! اتق الله في نفسك ! واعلمي أن لك بين يدي الله موقفا ! وسيسالك الجبار سبحانه عن كل كلمة كتبتها ! وكل ابتسامة ابتسمتيها ! وعن كل شاب تأثر قلبه المريض بضحكاتك ، و انجر خلف ميوعة كلماتك !

نعم ستسألين والله عن كل ذلك
( وقفوهم إنهم مسؤولون )

فعندها لا تنفع والله الحسرات ، ولا تغني عنك العبرات ! !

أيتها الأخت !

إن سجلت في منتدى أو موقع أو فيس بوك فلا تسجلي فيه إلا بإسم ثقيل لا دلع فيه ولا ميوعة

وإن تكلمت بكلمة أو كتبت حرفا ! فضعي قول الله نصب عينيك ( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا ).

وإن كتبت لأخواتك ومازحتيهم ، فتذكري أن في المجلس رجالا يقرؤون ما كتبت ، ويراقبون ما سطرت ! ولو كنت في قسم خاص بالنساء .

وإياك ثم إياك من المراسلات مع الرجال إلا في حدود الضرورة والحاجة الملحة .

واحذري أن تضيفي أحدا من الرجال على الماسنجر، أو توافقي على ذلك ، إذا كان شخصا غريبا ، فإن فعلت فهذه أول سقطاتك ثم سيتبعها سقطات أخرى إلا أن يتغمدك الله برحمته .

واحذري الشات! فإنه شتات ومضيع للشباب والبنات ، وأنت جوهرة لا يليق أن تضعي نفسك في مكان غالب من يدخله يريد العبث بك ! يريد أن يدوس شرفك ويلعب بكرامتك ! .

لا تقولي أنا غيرررر أنا أعرف نفسي ! فهذا أمن من مكر الله ! ( فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ) وكم من فتاة كانت أحرص منك ولكن أين هي الآن ؟

لقد رماها الذئاب ! في ابعد مزبلة لكي لا يشم أحد نتانة فضيحتها ، ولا يسمع صراخ العار منها .

وأنت أيها الرجل وأيها الشاب ! اتق الله نفسك ، فالمرأة أختي وأختك ، وأمي وأمك ، وبنتي وبنتك ، وهي عورة من عورات المسلمين ، فالمأمور سترها لا كشفها ، وحفظها لا انتهاكها

وتذكر : أن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ، وفضحه ولو في عقر داره كما أخبر المصطفى صلى الله عيه وسلم بذلك

والجزاء من جنس العمل ، وكما تدين تدان !

وهذه المرأة أيها الشاب ! كتلة من المشاعر والأحاسيس ، فقد تهيج مشاعرها ، وتشعل نار الشهوة في صدرها بأدنى ضحكة ، وأبسط مزحة ! ، وكما أن الرجل يتأثر فالمرأة أيضا تتأثر

ولا تقل لي قصدنا شريف ، وما تريد خيرا ؛ فإن القلوب ضعيفة والفتن خطافة !

فاحذر ذلك أخي الحبيب حتى يحفظ الله عورتك ، ويسترك في الدنيا قبل الآخرة .

وراعي كلماتك وحاسب ألفاظك ، ولا تقل هي بدأت ! ولا تقل هي راسلت ! وهي خضعت بالقول ! فإنها مهما فعلت وقالت فستظل أختنا ، وحق لنا حفظها وصيانتها من عبث العابثين .

أنتم تغيبوا وتتركوا مشاركاتكم على المنتديات وفي الفيس بوك يذكرها الناس ويراها الجميع

فلا تجعلوها صدقات سيئة جارية

حفظكن الله وإيانا من كل سوء

ورزقنا حسن الإتباع

كلمات اعجبتنى كثيرا نفعنى الله واياكم بها

اللهم اهدنا واهدى بنا واجعلنا سبا لمن اهتدى

اللهم ارزقنا الصدق والاخلاص فى القول والعمل

اللهم امين

ليست هناك تعليقات: