الخميس، 7 أكتوبر 2010

تعالوا نتعلم من الضفدعة

أجرى بعض العلماء تجربة على ضفدعة فقاموا بوضعها في إناء به ماء يغلي فقفزت الضفدعة عدة قفزات سريعة تمكنها من الخروج من هذا الجحيم التي وضعت فيه
لكن العلماء عندما وضعوا الضفدعة في إناء به ماء درجة حرارته عادية ثم اخذوا في رفع درجة حرارة الماء وتسخينه إلى أن وصل إلى درجة الغليان وجدوا أن الضفدعة ظلت في الماء حتى أتى عليها تماما وماتت دون أن تحاول أدنى محاولة للخروج من الماء المغلي
العلماء فسروا هذا بأن الجهاز العصبي للضفدعة لا يستجيب إلا للتغيرات الحادة .. أما التغير البطيء على المدى الطويل .. فإن الجهاز العصبي للضفدعة لا يستجيب له
هذا هو حال الحياة معنا دائما
التغيرات المحيطة بنا تغيرات بطيئة تكاد تكون مملة في مجملها... ولكنها تغييرات مهمة حاسمة في معظمها ...
قارن بين حياتك منذ عامين وحالك الآن.... هل هناك تغيرات من حولك ...

حقيقة ستدهش من حجم التغيرات التي حدثت من حولك لكن كيف كانت استجابتك لها ؟؟؟
هل شعرت بأن صغائر الأمور هي في حقيقتها أمور جلل.....وأن معظم النار من مستصغر الشرر..
هل كنت كالضفدعة التي تحركت الدنيا حولها وتغيرت وهي لم تفطن لهذا فلقيت حتفها... أم انك فطنت لما يجري حولك وسارعت جاهدا لتعايش التغيرات التي تجري حولك وتفكر في تطوير حياتك ..
هل كان حالك مع نفسك ومع الله كحال الضفدعة .. فلم تفطن بالصدأ الذي يهبط على قلبك كل يوم وببعدك عن الله خطوة بخطوة إلى أن فوجئت بالبعد السحيق..
تتابع الذنب على الذنب، وطال الأمد، وقسى القلب .. فهل فطنا لذلك ؟!!
كيف كان حالك مع اهلك هل فوجئت انك أصبحت شخصا بعيدا عن اهلك قاطعا لصلة رحمك ولم تفطن أن إهمالك في صلة رحمك وتسويفك لها قد أودى بك انك قد أصبحت بعيدا عن اهلك ..
كيف كان حالك عن نفسك هل سعيت لتطوير نفسك وتعليمها ما جد من العلوم أم فوجئت أن الناس أصبحوا ينظرون لك على انك جاهل متأخر لا تدري الكثير عما يدور حولك ..
كيف كان حالك مع إخوانك ...هل فوجئت الآن انك أصبحت بعيدا عنهم وأن مسافات شاسعة قد قامت بينك وبينهم من أمور استصغرتها أنت ..
في كل شئون حياتك قف مع نفسك و أسأل هل ممكن أن نأخذ العبرة من الضفدعة......؟؟؟

ليست هناك تعليقات: