الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

الراعي وشيخ القبيلة

يحكى أنه كان لشيخ إحدى القبائل العربية ابنه فائقة الجمال وكان كل ما تقدم رجل لخطبتها يقوم أبوها الشيخ بإجراء اختبار لذالك الخاطب ليعلم مدى صبره وتحمله وذكائه أيضا وقد رسب في الاختبار كل من تقدم لخطبة الفتاة.
وفي يوم من الأيام تقدم لخطبتها راعي الغنم الذي يعمل عند الشيخ فقال له الشيخ بلهجة البدوي الأصيل بعد أن استشاط غضبا ( أنت إنهبلت يا ولد تريد تخطب بنيتي ألست حاقر لنفسك ) فرد الراعي بقوله (يا شيخ أمتحني مثل الذين سبقوني) هنا أسترد الشيخ بعض أنفاسه ثم قال ( زين يا ولد أمتحنك لكن أنظر إن ما نجحت قطعت راسك وان نجحت زوجتك بنيتي وأعطيتك المهر بعد إيش قولك؟ قال الراعي ( زين يا شيخ أنا موافق ) قال الشيخ ( يا ولد ما تشوف إنك حمار ) قال الراعي: (يا شيخ الحمار فيه ثلاث من صفات الرجل يعرف طريقه و يمص ريقه - أي يمص لعابه عند العطش - ويصبر على رفيقه - أي يتحمل مالكه ) فرد الشيخ ( أجل أنت كلب ) قال الراعي ( يا شيخ الكلب فيه ثلاث من صفات الرجل يحمي داره - أي بيت مالكه - ويقدر جاره - لا ينبح إذا رأى جار مالكه - ويعرف مقداره ) فرد الشيخ ( أجل أنت قط ) قال الراعي ( يا شيخ القط فيه ثلاث من صفات الرجل يعرف عداه - أي أعدائه - ويدفن أذاه - أي وساخته - ويبرد غداه - أي ينفخ الأكل الساخن ليبرد ) فأعجب الشيخ بدهاء الراعي وقوة صبره فزوجه أبنته وأهداه مهرها.

ليست هناك تعليقات: