تقول الأسطورة ْ
قبل ملايين السنين، وقبل التطور التكنولوجي، وعصر الحاسب الألي، وقبل صناعة الأضواء الكهربائية، قبل ذلك بكثير جدًا..
ولكنّ ليس ببعيد من حيثُ أنت..
عاش إنسان في وادٍ أخضر ساحر...
في كل يوم كانت الشمس تشرق وترتفع في السّماء أكثر فأكثر
تطل من بين أغصان الشّجر وأوراقه فتبرق أشعتها على وجه الأوراق فتبعث الدّفء في كلّ أرجاء ذلك الوادي
بماءه وشجره وصخوره وتبعث الدّفء في ذلك الإنسان
مع إسدال الليل ستائره ،
يخلد ذلك الإنسان لنومه مبتهجًا بما كان لديه في نهاره، ومتشوقًًا ومستبشرًا بنهار غدٍ
جميل وساحر كسابقه...
أحب الإنسان ذلك الوادي، أحب ضوء الشّمس ، وخرير الماء، وحفيف الورق، وأحاديث الحيوانات والطيور ..
وما نسيّ أن يجلس كلّ فجر إلى أحد جذوع الشجر ليرفع يديه مبتهلًا وشاكرًا لله على كلّ ما يملك ..
وفي أحد الأيام لاحظ ذلك الأنسان، إن النّهارات الجميلة بدأت تقصر يوم بعد يوم ..
وان الشّمس بدأت تغيب باكرًا ..
والليل يفرد جناحيّه سريعًا..
وبعد مرور أيام أخرى بدأ الليل يحلُّ سريعًا .. سريعًا جدًّا ..
وحينها شعر الأنسان إن شيئًا على غير ما يرام يحدث
اصبح الوادي معتمًا يومًا بعد يوم، وطيور الوادي وحيواناته لم تعد تبدو سعيدة فَرِحَة ..
لمّا جلس الأنسان كعادته على الجذع ليشكر ربّه..
وجده وقد أصبح باردًا حقًّا ...
حينها فكر الأنسان ..
علام أشكر الله ؟!
على أنه لم يعد يطيب لي عيشٌ في واديَّ؟
أم على أنه حتى الجذوع التي كنت أقعد عليها لأشكر لم تعد دافئة ؟؟
وفجأة تفكر الأنسان..
ماذا لو كان الله يعاقبني؟
ماذا لو كان ينبهني لخطأ مني وقع؟
ماذا لو زادت العتمة اكثر؟
وفقدت الأشياء جمالها أكثر وحرمني الله نعمه !!
سأكون وحدي في الظلام !!
في تلك الليلة جمع الإنسان حطبًا وأوقد نارًا كبيرةً وجلس في ضوءها ودفئها يصلي لله ويستغفر ويدعوه أن يعيد إليه نعمة النّهار الجميل والوادي الساحر والوقت الوفير والعيش الرغيد ..
وشعر أن الله منحه بتلك النّار شيءً من الضوء والدفئ..
ومرت أيامٌ ..
والإنسان في كلّ ليلة يوقد ناره مستدفأ ومستضيئًا بها ومستعينًا بها في صلاته ودعاءه لله بأن يعيد إليه ما كان به من نعم وأن لا يحل عليه غضبه ..
ومع كل يوم كان الدفئ يعود رويدًا رويدًا وكانت الشمسُ تعودُ لتمكث أكثر في السماء قبل المغيب ..
ومع كل يوم أحس الأنسان بالنّهار يعود طويلًا ، وأن الليل بات يأتي متأخرًا أكثر فأكثر
نعم طالت النهارات حتى عادت بطولها كما عهد ذلك الإنسان والشمس عادت بارقة السنا تبعث الدفء في كل الوادي وفي الجذوع التي كان يجلس عليها الأنسان ليبتهل ابتهالات الشكر
أدرك ألإنسان إن ذلك لم يكن نهاية العالم ..
وأن في الحياة دورات..
أيام تقصر في الشتاء وتطول في الصيف ..
وشمس يقل مكوث نورها ويطول ..
وأدرك كذلك..
أنه حتى في تلك الأيام التي يقل فيها النّور في العالم فإن الله قد منحه في داخله نورًا يفيض سناه ليضيء الأنسان نفسه والعالم كذلك
ولم ينسى هذا الإنسان يومًا أن يجلس إلى الجذع كي يشكر الله ربّه وخالقه على كل النّعم التي حوله والنّعم التي يحتويها هو الإنسان في ذاته وإن كان الليلُ احيانًا حالكًا ، أو كان الجذع باردًا قليلًا
في داخلكــ ...
بئر ماء ..... يروي ضمأك إن تعطش
فيض نور ...... يضيء دربك إن تضل
آيات وأشياء أخرى ....... تملأ الكون عليك تفكرًا واهتداءً
في داخلك إنسان من خَلِقِ ربِّ الخلقّ أجمعين: صوره فأحسن تصويره، وأدبه فأحسن تأديبه، وأكرمه وأسبغ عليه نعمه
فاحسنِ الشكرَ والزمِ الأنابةَ وعوّدْ لسانك الحمد لله في كلّ حين
قبل ملايين السنين، وقبل التطور التكنولوجي، وعصر الحاسب الألي، وقبل صناعة الأضواء الكهربائية، قبل ذلك بكثير جدًا..
ولكنّ ليس ببعيد من حيثُ أنت..
عاش إنسان في وادٍ أخضر ساحر...
في كل يوم كانت الشمس تشرق وترتفع في السّماء أكثر فأكثر
تطل من بين أغصان الشّجر وأوراقه فتبرق أشعتها على وجه الأوراق فتبعث الدّفء في كلّ أرجاء ذلك الوادي
بماءه وشجره وصخوره وتبعث الدّفء في ذلك الإنسان
مع إسدال الليل ستائره ،
يخلد ذلك الإنسان لنومه مبتهجًا بما كان لديه في نهاره، ومتشوقًًا ومستبشرًا بنهار غدٍ
جميل وساحر كسابقه...
أحب الإنسان ذلك الوادي، أحب ضوء الشّمس ، وخرير الماء، وحفيف الورق، وأحاديث الحيوانات والطيور ..
وما نسيّ أن يجلس كلّ فجر إلى أحد جذوع الشجر ليرفع يديه مبتهلًا وشاكرًا لله على كلّ ما يملك ..
وفي أحد الأيام لاحظ ذلك الأنسان، إن النّهارات الجميلة بدأت تقصر يوم بعد يوم ..
وان الشّمس بدأت تغيب باكرًا ..
والليل يفرد جناحيّه سريعًا..
وبعد مرور أيام أخرى بدأ الليل يحلُّ سريعًا .. سريعًا جدًّا ..
وحينها شعر الأنسان إن شيئًا على غير ما يرام يحدث
اصبح الوادي معتمًا يومًا بعد يوم، وطيور الوادي وحيواناته لم تعد تبدو سعيدة فَرِحَة ..
لمّا جلس الأنسان كعادته على الجذع ليشكر ربّه..
وجده وقد أصبح باردًا حقًّا ...
حينها فكر الأنسان ..
علام أشكر الله ؟!
على أنه لم يعد يطيب لي عيشٌ في واديَّ؟
أم على أنه حتى الجذوع التي كنت أقعد عليها لأشكر لم تعد دافئة ؟؟
وفجأة تفكر الأنسان..
ماذا لو كان الله يعاقبني؟
ماذا لو كان ينبهني لخطأ مني وقع؟
ماذا لو زادت العتمة اكثر؟
وفقدت الأشياء جمالها أكثر وحرمني الله نعمه !!
سأكون وحدي في الظلام !!
في تلك الليلة جمع الإنسان حطبًا وأوقد نارًا كبيرةً وجلس في ضوءها ودفئها يصلي لله ويستغفر ويدعوه أن يعيد إليه نعمة النّهار الجميل والوادي الساحر والوقت الوفير والعيش الرغيد ..
وشعر أن الله منحه بتلك النّار شيءً من الضوء والدفئ..
ومرت أيامٌ ..
والإنسان في كلّ ليلة يوقد ناره مستدفأ ومستضيئًا بها ومستعينًا بها في صلاته ودعاءه لله بأن يعيد إليه ما كان به من نعم وأن لا يحل عليه غضبه ..
ومع كل يوم كان الدفئ يعود رويدًا رويدًا وكانت الشمسُ تعودُ لتمكث أكثر في السماء قبل المغيب ..
ومع كل يوم أحس الأنسان بالنّهار يعود طويلًا ، وأن الليل بات يأتي متأخرًا أكثر فأكثر
نعم طالت النهارات حتى عادت بطولها كما عهد ذلك الإنسان والشمس عادت بارقة السنا تبعث الدفء في كل الوادي وفي الجذوع التي كان يجلس عليها الأنسان ليبتهل ابتهالات الشكر
أدرك ألإنسان إن ذلك لم يكن نهاية العالم ..
وأن في الحياة دورات..
أيام تقصر في الشتاء وتطول في الصيف ..
وشمس يقل مكوث نورها ويطول ..
وأدرك كذلك..
أنه حتى في تلك الأيام التي يقل فيها النّور في العالم فإن الله قد منحه في داخله نورًا يفيض سناه ليضيء الأنسان نفسه والعالم كذلك
ولم ينسى هذا الإنسان يومًا أن يجلس إلى الجذع كي يشكر الله ربّه وخالقه على كل النّعم التي حوله والنّعم التي يحتويها هو الإنسان في ذاته وإن كان الليلُ احيانًا حالكًا ، أو كان الجذع باردًا قليلًا
في داخلكــ ...
بئر ماء ..... يروي ضمأك إن تعطش
فيض نور ...... يضيء دربك إن تضل
آيات وأشياء أخرى ....... تملأ الكون عليك تفكرًا واهتداءً
في داخلك إنسان من خَلِقِ ربِّ الخلقّ أجمعين: صوره فأحسن تصويره، وأدبه فأحسن تأديبه، وأكرمه وأسبغ عليه نعمه
فاحسنِ الشكرَ والزمِ الأنابةَ وعوّدْ لسانك الحمد لله في كلّ حين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق