الجمعة، 15 أبريل 2011

سحقا لهم

الله سبحانه وتعالى حذر من يكنزون الذهب والفضة، وقد يكون هؤلاء ممكن يكسبون الذهب والفضة بجهدهم وعرقهم إلا أن الله قد أنذرهم، فكيف بمن يكنز البلايين وليس له فيها من شيء إلا أصفارها على الورق، وكيف بمن يكنز هذه البلايين وهي ليست من كده وجهده بل مما سرقه ونهبه، وكيف بمن يكنزها ويجمعها بالسرقة ، ولكن السرقة ممن، إنها السرقة من أناس لا يجدوا ما يأكلون وإن وجدوا ما يأكلون فإنهم لا يأكلون ما يسد رمقهم ، فتبا لهؤلاء المجرمين القتلة السفاحين مصاصي الدماء وآكلي لحوم شعوبهم، تبا لهم ، وتبا لهذا الزمان الذي يرعى فيه الذئب قطيع الخرفان ، فالحديث يقول أن كل راع مسؤول عن رعيته إلا أن الواقع يقول أن كل ذئب آكل لرعيته، فتبا لك قذافي وتبا لك مبارك ومن هم على شاكلتكم، وتبا لذلك الذئب الذي يأكل طعام رعيته ويأكل رعيته بعد أن يحرمها الطعام، فليته أسمن ضحيته قبل ذبحها، بل إنه أكل أكلها ثم أكلها، فبربكم أين ذهبت أنهار البلايين المتدفقة مع النفط، وبربكم ماذا تفعل البلايين المملوكة من شخص واحد، وكم يحتاج كي يعيش من أجل أن يصرفها، كم من ملايين السنين؟ فسحقا لمبارك وسحقا لزين العابدين.

ليست هناك تعليقات: